أهم المعلومات: حمل الفرس

تمتد مُدّة حمل الفرس ما مُعدّله 340 يوم، أي ما يُقارب 11 شهراً، وتعتمد مُدّة الحمل على التغذية السليمة، وتاريخ الحمل للفرس، والفصل الذي تم فيه التزاوج والحمل.^[١]

حمل الفرس

يعتمد حمل الفرس ومُدّته على عدّة عوامل منها:^[١]

• التغذية السليمة: حيث إن التغذية الجيّدة للفرس يُمكن أن يُقصِّر مُدّة الحمل.
• تاريخ الحمل: حيث إن الفرس التي تحمل لأول مرة يُمكن أن يطول حملها.
• الفصل الذي تم فيه التزاوج والحمل: حيث إن حدوث الحمل في فصل الشتاء يُمكن أن يُسبب زيادة مُدّة الحمل.

أعراض حمل الفرس

وعادة ما يُصاحب حمل الفرس ظهور الأعراض التالية:^[٢][٣]

• الاهتزاز: حيث إنها من أكثر علامات الحمل شيوعاً أن تهز الفرس رأسها ورقبتها فقط دون هز الجسم لحماية الجنين.
• تغيُّير مزاج الفرس: حيث إن رفض الفرس اقتراب ذكر الخيل منها يُمكن أن يكون علامة على حدوث الحمل، وهذا في أغلب الحالات وليس كُلّها.
• عدم دخول الفرس في دورة الشبق: وهذا ما يحدث عادة في فصلي الربيع والخريف، وفي حال لم تظهر الفرس أي علامة على دخولها مرحلة الشبق، قد يعني هذا أنها حامل.
• ظهور البطن بشكل مُنتفخ: حيث إن ظهور البطن بشكل مُنتفخ يُمكن أن يدل على الحمل، ولكن لا ينتفخ البطن عند الفرس بشكل مُباشر في أثناء الحمل.

العناية بالفرس أثناء الحمل

تختلف العناية التي تتطلبها الفرس باختلاف مراحل الحمل، حيث يُمكن توضيح كيفية العناية بالفرس بحسب مرحلة الحمل كالتالي:^[٤][٥]

• الثلث الأول من الحمل

حيث يستمر الثلث الأول من الحمل من يوم التلقيح وحتى يوم 113، وفي أثناء الثلث الأول لا تتطلب الفرس زيادة كمية الطعام التي تتناولها، ويُمكنها الاستمرار على الحمية السابقة للحمل كالمُعتاد، وبالنسبة للعناية الطبية في الثلث الأول من الحمل فقد تتطلب الفرس الإجراءات الطبية التالية:

• تلقي المطاعيم والأدوية المُضادة للديدان: وهذا في حال لم تتلقى المطاعيم قبل الحمل، أو كان هُناك فرص عالية للإصابة بأمراض مُختلفة مثل الديدان، حيث يُنصح بإعطاء الأدوية المُضادة للديدان بين الأيام 60 - 90 من الحمل.
• تقليل الجهد الجسدي الذي تبذله الفرس: وهذا لتقليل الضغوطات الجسدية والنفسية التي يُمكن أن تؤثر سلباً في الفرس والجنين، وخاصة في الأيام الحارة.

• الثلث الثاني من الحمل

حيث يبدأ الثلث الثاني من الحمل من يوم 114 - وحتى يوم 225، حيث يُمكن البدء بزيادة حركة الفرس ضمن النطاق الطبيعي للفرس الحامل وبحسب توصيات الطبيب، على أن لا يكون استهلاكها للطعام أقل من مُستوى نشاطها، أما بالنسبة للعناية الصحيّة، فيجب على الفرس الخضوع للإجراءات التالية:

• المطاعيم المُضادة للهربس الخيلي (EHV): حيث يُنصح بإعطاء الفرس ما مجموعه جُرعتين من المطعوم لحماية الأم والجنين من المرض الذي يُسببه هذا الفيروس، حيث إن الجرعة الأولية يُنصح بإعطائها في اليوم 150 من الحمل، أما الجرعة الثانية فيُنصح بإعطائها في اليوم 210 من الحمل.

أما بالنسبة لإطعام الفرس في أثناء الثلث الثاني من الحمل يجب زيادة كميّة الطعام وخاصة التبن، وكمية كافية من الحبوب والغذاء المُركّز للحفاظ على كُتلة الجسم للفرس وعدم فُقدان الوزن، وقد تحتاج لإضافة بعض المُكمِّلات لضمان حصول الفرس على كل احتياجاتها من المعادن والفيتامينات.

• الثلث الأخير من الحمل

في الثلث الثالث والأخير من الحمل يبدأ من يوم 226 وينتهي بيوم 340، ويُمكن اعتبار هذه الفترة من أهم فترات الحمل، كون أن مُعظم النمو والتطور عند الجنين يحدث خلال هذه الفترة، وتحتاج الفرس في هذه الفترة إلى عناية أكثر من فترات الحمل الأخرى، حيث تتضمن العناية بالفرس في هذه الفترة التالي:^[٦][٧]

• بالنسبة للمُتطلبات الغذائية، فتزداد الكمية الواجب إعطاؤها للفرس في هذه الفترة بنسبة تُقارب 30%، كما يجب تزويد الفرس بالمُكِّملات الغذائية، والمعادن، والفيتامينات، لضمان حصول الفرس على احتياجاتها لهذه الفترة.
• أما بالنسبة للمطاعيم الواجب إعطاؤها للفرس في هذه الفترة فتتمثل بأهم التطعيمات والتي تُسمّى تطعيمات ما قبل الولادة، حيث تضمن هذه التطعيمات بناء جهاز مناعي سليم للمهر إضافة لتقوية مناعة الفرس، مما يُساعد الفرس على نقل الأجسام المُضادة للعديد من الأمراض من الفرس للمهر عبر الحليب.

مُراقبة الفرس في الفترة السابقة للولادة

عند اقتراب موعد ولادة الفرس، يجب الحرص على مُتابعة الفرس كُل ساعة لمُلاحظة أي صعوبات يُمكن أن تواجهها الفرس في أثناء الولادة لطلب المُساعدة من الطبيب المُختص، حيث إن أول إشارة على بدء الولادة هو تمدد الفرس لمُدّة أطول من المُعتاد، وتنخفض شهيتها للأكل، وتبدو مُتألمة، وفي حال مُلاحظة خروج إفرازات كريهة أو نزيف شديد من الفرس، يجب طلب المُساعدة بشكل فوري من الطبيب المُختص.