مرض الطاعون أو الموت الأسود، من الأمراض شديدة العدوى عُرف منذ سالف العصور، لا سيما في العصور الوسطى في أوروبا.


ما هو مرض الطاعون؟

مرض الطاعون (Plague) هو مرض شديد العدوى تسببه بكتيريا تدعى يرسينيا الطاعونية (Yersinia pestis)، ويعتبر هذا المرض من أشد الأمراض هلاكًا للإنسان خاصةً في العصور الوسطى، ولكن حاليًا أصبح من الممكن علاجه من خلال استخدام المضادات الحيوية، وتعتبر الجرذان والبراغيث التي تعيش عليها العائل الرئيسي الذي يسبب انتقال مرض الطاعون البكتيري إلى الإنسان والحيوانات الأخرى،[١][٢] لكن ليس جميع أنواع الجرذان والبراغيث تسبب مرض الطاعون، فقد يُعزى المرض إلى نوع يسمى الجرذان الأسود يعيش عليه براغيث قادرة على لدغ الإنسان، وهي تختلف عن الجرذان التي تنتشر في وقتنا الحالي، والتي يعيش عليها نوع من البراغيث التي لا تؤثر في الإنسان.[٣]


كيف ينتقل مرض الطاعون من الجرذان إلى الإنسان؟

توجد عدة طرق قد يُصاب بها الإنسان بمرض الطاعون، نوضّحها كالآتي:[٤][٥]

  • تتغذى البراغيث على دم الجرذان المُصابة ببكتيريا الطاعون، ثم تنقل المرض عبر لدغ أو عض جسم الإنسان أو الكائنات الحية الأخرى، ويجدر الذكر هنا أن بكتيريا الطاعون قد تؤثر في حيوانات أخرى عدا الجرذان، منها الأرانب، أو الفئران، أو السناجب، مما يعني أن البراغيث التي تعيش على هذه الكائنات المُصابة قد تسبب نقل المرض أيضاً.
  • ملامسة أنسجة أو سوائل جسم الحيوان المصاب، وهذا يحدث غالباً عند اصطياد الحيوانات البرية كالأرانب التي قد مُصابة في هذا المرض، أو عند مُعالجة الحيوانات المُصابة من قبل الأطباء البيطرين.
  • قد تنقل القطط أو الكلاب المُصابة بمرض الطاعون عبر تناول الجرذان المُصابة إلى مالكيها أو إلى الطبيب البيطري.
  • لا ينتقل الطاعون من إنسان مُصاب إلى آخر إلى في حالة الإصابة بالطاعون الرئوي، الذي يسبب أعراض تنفسية منها السعال، فتنتقل الإصابة عبر استنشاق ذرات الهواء الملوّثة بالطاعون.


ما هي أعراض مرض الطاعون؟

تختلف أعراض مرض الطاعون بحسب نوعه، لكن تتضمن الأعراض العامة عادةً الضعف الشديد وآلام عامة في الجسم إلى جانب الحمى والقشعريرة والصداع، وفيما يلي ذكرٌ لأنواع مرض الطاعون وأعراضها الخاصة بها:[٦]

  • الطاعون الدبلي (أشهر نوع): (Bubonic plague)، يسبب عادةً انتفاخ شديد وألم في الغدد الليمفاوية الموجودة في الإبط، أو الرقبة، أو الفخذ.
  • الطاعون الإنتاني: (Septicemic plague)، يحدث عند انتقال البكتيريا إلى مجرى الدم مسبباً أعراض خطرة، مثل: اسوداد لون البشرة على أصابع اليدين والقدمين أو الأنف وغيرها، نزيف الدم تحت الجلد أو من الأنف والفم، وقد يسبب أعراض أخرى مثل ألم البطن، والتقيؤ والغثيان.
  • الطاعون الرئوي (الأندر والأخطر): (Pneumonic plague)، يحدث عند مُهاجمة البكتيريا الرئتين، مسبباً أعراض، مثل السعال، وضيق التنفس، والغثيان أو التقيؤ.


هل مرض الطاعون ما زال موجود في وقتنا الحالي؟

مرض الطاعون لم ينقرض حسب ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية WHO، فقد سُجلت 3248 حالة من عام 2010 إلى عام 2015، منها 584 حالة وفاة، وقد حذّرت أنها تنتشر غالباً في مناطق منها، الكونغو، ومدغشقر، وبيرو،[٧] لذا يُنصح بأخذ الحيطة والحذر عند السفر إلى هذه الأماكن، كما أشار موقع ميوكلينيك إلى أن خطر الإصابة بالطاعون يزداد لدى الأطباء البيطرين ومساعديهم، ولدى الأشخاص الذي يمارسون هواية الصيد أو التنزه في الجبال والمرتفعات لاحتمالية انتشار الجرذان أو الكائنات الحية المُصابة في هذه الأماكن.[٤]



يُنصح أصحاب الحيوانات الأليفة بالزيارة الدورية للطبيب البيطري، من أجل تفقد خلوها من الحشرات والبراغيث، وإعطائها بشكل دوري أدوية من أجل منع تكاثر الحشرات عليها.




المراجع

  1. "Plague", medlineplus, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  2. "What to know about plague", medicalnewstoday, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  3. "10 Things You Always Wanted to Know About Plague (but Were Afraid to Ask)", everydayhealth, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "plague", mayoclinic, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  5. "Bubonic Plague", clevelandclinic, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  6. "plague", webmd, Retrieved 15/2/2022. Edited.
  7. "Plague", who, Retrieved 15/2/2022. Edited.