طاعون القطط أو البانليكوبينيا (Feline panleukopenia) هو واحد من أخطر العدوى الفيروسية التي قد تصيب القطط، وتهدد حياتها، وهي حالة معدية جداً بين القطط نفسها،[١] لكن هل هي معدية للإنسان أيضاً؟


هل طاعون القطط يعدي الإنسان؟

لا، طاعون القطط هو عدوى فيروسية مقتصرة على القطط فقط، ولا يمكن للإنسان أن يُصاب بها، إلا أنه قد يكون حاملاً للعدوى، وينقلها من قطة مُصابة إلى أخرى سليمة.[٢]


كيف ينتشر طاعون القطط؟

يتواجد فيروس طاعون القطط في البول، أو البراز، أو إفرازات الأنف من القطط المُصابة، لذلك يمكن أن تلتقط القطط الأخرى العدوى إما عبر التلامس المباشر مع هذه السوائل، أو بشكل غير مباشر من البراغيث التي تنقل العدوى من قط لآخر، وأيضاً فإن فيروس طاعون القطط لديه القدرة على البقاء حياً لمدة تصل إلى سنة على الأسطح والبيئة، وهذا يعني أنه من الممكن أن تلتقط القطط العدوى حتى دون التواصل المباشر مع القطط المُصابة.[٣]


يُعتبر الإنسان أيضاً حاملاً لفيروس طاعون القطط، وهذا يعني أنه يجب عزل القطط المُصابة، والالتزام بتعليمات نظافة اليدين، وعدم مشاركة الأدوات والأقفاص بين القطط لمنع انتشار الوباء بين القطط جميعها.[٣]


كم تستمر فترة حضانة طاعون القطط؟ وما هي أعراضه؟

تستمر فترة حضانة المرض حوالي 3-5 أيام أو أسبوع كحد أقصى، وتظهر أعراض طاعون القطط على النحو الآتي:[٤]

  • اكتئاب.
  • كسل وخمول.
  • تقيؤ.
  • إسهال مع دم أحياناً.
  • الجفاف.
  • خشونة الجلد والفرو.
  • إفرازات خضراء-صفراء اللون من العين أو الأنف.
  • الموت المفاجئ بين القطط الصغيرة خاصةً.



يعتمد علاج طاعون القطط على حالة القط نفسه، وغالباً يرتكز على تخفيف الأعراض، والحفاظ على استقرار الحالة، حيث يتم تزويد القط المُصاب بالسوائل الوريدية، وأدوية الإسهال والتقيؤ، وأحياناً المضادات الحيوية لمنع حدوث عدوى بكتيرية ثانوية.




أمراض القطط المُعدية للإنسان

نذكر بعضاً من أشهر الأمراض التي قد تنتقل من القطط إلى الإنسان:[٥]

  • داء القطط (التوكسوبلازما): وهو مرض يُسببه نوع من الطفيليات تُسمى التوكسوبلازما تتواجد في براز القطط المُصابة، ويمكن أن يلتقطها الإنسان بشكل غير مباشر، ويُعتبر هذا الداء خطراً بشكل خاص على الحوامل، إذ قد يؤثر في الجنين النامي، ويزيد من خطر إصابته بالعيوب الخلقية.
  • القوباء الحلقية (Ringworm): وهي عدوى فطرية تؤثر في الجلد، والشعر، والأظافر، قد لا تظهر أي أعراض لها على القط المُصاب سوى فراغات في الشعر حول الأذن، والوجه، والساقين، مع جلد خشن ومتقشّر.
  • مرض خدش القطة: وهو عدوى بكتيريا "البروتنيلة" تنتقل إلى الإنسان عند خدش القطة له أو لعقها للجروح المفتوحة، ومعظم القطط المُصابة تُصاب بأعراض خفيفة تتضمن حرارة تستمر لـ 2-3 أيام، أما الإنسان فيُصاب أيضاً بأعراض خفيفة تتضمن انتفاخ أو كتلة صلبة مكان الخدش، مع انتفاخ الغدد اللمفاوية القريبة أحياناً.
  • داء الكلب: وهو عدوى فيروسية مميتة، تنتقل عادةً عبر عضات أو خدش القطط أو الحيوانات المُصابة للإنسان، وتتضمن أعراضها تغيّرات سلوكية وعنيفة، تتدرّج إلى الشلل والموت خلال أيام قليلة من الإصابة، أما الإنسان فقد لا تظهر عليه أي أعراض إلا بعد أيام أو أشهر من التقاط العدوى، حينها يكون الوقت قد تأخر لتفادي المضاعفات التي تحصل.


المراجع

  1. "Feline Panleukopenia Virus (FPV)", edinburgvet, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  2. "Feline Panleukopenia Virus in Cats (Feline Distemper)", petmd, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  3. ^ أ ب viruses do not infect,intestines, and the developing fetus. "Feline panleukopenia", avma, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  4. "Feline Panleukopenia", vcahospitals, Retrieved 4/5/2023. Edited.
  5. "Cats", cdc, Retrieved 4/5/2023. Edited.