ما هو مرض خدش القطة؟

مرض خدش القطة (Cat Scratch Disease) هو نوع من أنواع العدوى البكتيرية التي تنتقل للإنسان أثناء خدش أو عض القطط لجلده، أو عبر لعق الجروح المفتوحة، يسببه بكتيريا تدعى البارتونيلا هينسيلي Bartonella henselae،[١] هذه البكتيريا تنتقل من القط عن طريق البراغيث التي تعيش على جسمه، أو عن طريق المشاجرة مع القطط المصابة.[٢]


لا يعتبر مرض خدش القطة خطيراً على البالغين الأصحاء، إلا أنه قد يكون أكثر شدة على الأطفال الصغار، وممن يعانون من ضعف الجهاز المناعي، مثل مرضى السرطان، أو السكري، أو الإيدز.[٣]



يُصاب حوالي 40% من القطط ببكتيريا البارتونيلا هينسيلي في العالم، لكن غالبًا لا تظهر الأعراض على القطط المصابة.




أعراض مرض خدش القطة

من أهم أعراض هذا المرض للإنسان:[٤]

  • انتفاخات حمراء بارزة غير مؤلمة عند منطقة العض أو الخدش بعد أيام من التعرّض للعدوى، وقد تكون مملوءة بالماء أو القيح.
  • انتفاخات في الغدد الليمفاوية بالقرب من منطقة الخدش أو العض.
  • إعياء شديد.
  • صداع.
  • حمى.
  • تعب في الجسم.
  • فقدان الشهية.



تظهر الأعراض العامة غير المتعلقة بالطفح الجلدي غالباً خلال أسبوعين من التعرّض للعدوى.




متى يجب مراجعة الطبيب؟

يوصى بمراجعة الطبيب في الحالات التالية:[٣]

  • احمرار مكان خدش أو عض القطة، وازدياد حجم البثور في المنطقة دون تحسّن بعد يومين من الإصابة.
  • استمرار الحمى لعدة أيام بعد التعرّض لخدش القطة.
  • انتفاخ الغدد الليمفاوية بالقرب من مكان الخدش لأكثر من 3 أسابيع.
  • آلام في المفاصل أو العظام، أو البطن، مع تعب شديد يستمر لأكثر من 3 أسابيع بعد التعرّض للخدش.


كيفية علاج مرض خدش القطة

غالباً لا يحتاج مرض خدش القطة إلى أي علاجات، إذ أنه يختفي لوحده دون تدخّل، لكن في حال استمرار الأعراض لمدة تزيد عن شهر أو شهرين، أو في حالات ضعف المناعة، فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية للقضاء على العدوى المسببة للمرض، كما توجد مجموعة من النصائح التي قد تساعد على تخفيف الأعراض، وهي:[٤]

  • تنظيف مكان الجرح بالماء والصابون جيداً، ومراقبة الأعراض الظاهرة خلال الأسبوعين اللاحقين للإصابة.
  • وضع كمادات دافئة على مكان الإصابة.
  • تناول مسكنات الألم أو مضادات الالتهاب مثل الأيبوبروفين.
  • قد يُلجأ إلى سحب السوائل المتراكمة في العقد الليمفاوية الملتهبة باستخدام إبرة رفيعة.


الوقاية من مرض خدش القطة

تتضمن النصائح التي من شأنها حمايتك من الأمراض الناجمة عن خدش القطة ما يلي:[٥]

  • تجنب خروج القطط المنزلية إلى الخارج وملاعبتها مع قطط قد تكون مصابة.
  • تجنب لعق القطط لمنطقة العيون، والجروح والجلد حيث من الممكن أن يكون براز البراغيث الحاملة للبكتيريا بين أسنانها.
  • غسل اليدين جيدًا بعد اللعب مع القطط.
  • قص أظافر القطط بشكل مستمر باستخدام المقص الخاص، عن طريق إزالة الجزء العلوي من المخلب.
  • تفقد شعر قطط المنزل بشكل مستمر من البراغيث وذلك باستخدام المشط الخاص، خاصة في حال عودتها من الخارج.


أمراض أخرى ناجمة عن خدوش القطط

هناك مرض آخر ومهم جداً ينجم عن بكتيريا باستوريلا مالتوسيدا Pasteurella multocida، الموجودة في فم 90% بالمئة من القطط، وقد تسبب في بعض الحالات أعراض خطيرة في الإنسان، يؤدي هذا المرض إلى ألم وانتفاخ واحمرار في منطقة العضة، ويمكن العلاج منه بالمضادات البكتيرية، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يؤدي إلى التهابات في صمامات القلب، لذا في حال لوحظ أي احمرار أو انتفاخ في منطقة العض أو الخدش الذي تم لعقة من القط، فإنه يجب مراجعة الطبيب فورًا، ولا بد دائما وأبدا غسل وتعقيم الجروح لتجنب الإصابة بأمراض خطيرة.[٦]


المراجع

  1. "Cat Scratch Disease", CDC, 15/3/2022, Retrieved 15/3/2022. Edited.
  2. "Zoonotic Disease: What Can I Catch from My Cat?", Vet cornell, 15/3/2022, Retrieved 15/3/2022.
  3. ^ أ ب "Cat-Scratch Disease", familydoctor, Retrieved 18/5/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Cat-Scratch Fever", webmd, Retrieved 18/5/2022. Edited.
  5. "Cat Scratch Fever", healthline, Retrieved 18/5/2022. Edited.
  6. "Zoonotic Disease: What Can I Catch from My Cat?", vet cornell, 15/3/2022, Retrieved 15/3/2022.