كيف تجعل الدجاجة تبيض؟

يضع الدجاج في العادة بيضة واحدة يوميًا، وتستغرق عملية وضع الدجاج 24-26 ساعة لكلّ بيضة، فكيف تجعل الدجاجة تبيض؟ وتمنحك مزيدًا من البيض؟

كيف تجعل الدجاجة تبيض؟

لا توجد طريقةٌ مُحدَّدة لجعل الدجاج يبيض، بالرّغم من ذلك فهنالك عددٌ من الأمور التي يمكن القيام بها لتشجيع الدجاج على إعطاء المزيد من البيض،^[١] وهو ما سنذكره بالتّفصيل على النحو التالي:

اختيار السّلالة الصّحيحة لإعطاء البيض

تختلف سلالات الدّجاج فيما بينها بقدرتها على إعطاء البيض، فبعض السلالات يمكن أن تضع أكثر من 250 بيضة في السّنة الواحدة، أيّ ما يُقارِب 5 بيضات في الأسبوع الواحد، وللحصول على البيض لا بدّ من اختيار نوع الدجاج المانح للبيض بصورةٍ أكبر من غيره.^[٢][٣]

تقديم الماء النظيف

يحتاج الدّجاج بالمتوسّط إلى نصف لتر من المياه النّظيفة والعذبة يوميًا لدعم احتياجاته الجسدية وقد تتضاعف هذه الحاجة في الطّقس الحار، من خلال توفير سقاية دجاج لكلّ عشر دجاجات تقريبًا، بينما ترك الدجاج يشرب من القنوات الجارية والبرك الموحِلَة قد يُسبِّب لها الأمراض، كما أنّ إصابة الدجاج بالجفاف سيزيد الفترة التي يحتاجها الدّجاج لوضع البيض.^[٢]

توفير التّغذية عالية الجودة

لا بدّ من توفير التّغذية عالية الجودة للحصول على المزيد من البيض، إذ يمكن توفير العلف المحتوي على نسبةٍ مرتفعة من البروتين، والسّماح للدجاج بأنْ يتناول العشب أو البق أو الديدان، والتي ستحتوي جميعها على العناصر الغذائية التي سيحتاجها، إلى جانب توفير بعض المأكولات الصّحية؛ كالخبز والمعكرونة من حينٍ لآخر.^[٢][٤]

توفير الرّاحة الدجاج

يمكن أن يتوتر الدّجاج لأمورٍ صغيرة، والتي في اعتقادك أنّها غير مُهمَّة، كتغيير نوع العلف، أو الانزعاج من الضّوضاء، أو تزاحم الأعداد الموجودة إلى جانب حيواناتٍ أخرى، لذلك فلا بدّ الحدّ من هذه الأمور.^[٢]

تقديم الكالسيوم

بالرّغم من أنّ معظم أنواع علف الدجاج تحتوي على الكالسيوم، إلا أنّ بعض الدجاج يحتاج إلى المزيد من الكالسيوم لوضع البيض، فالدّجاج الذي يفتقر إلى الكالسيوم سيضع دجاجًا بقشرةٍ طرية أو أحيانًا بدون قشرة وأسهل طريقةٍ لتوفير ذلك تكون بوضع الكالسيوم في وحدة تغذية منفصلة، وعدم خلطه مع العلف على نحوٍ مباشر.^[٢]

توفير مساحةٍ كافية للدجاج

لا يحبّ الدّجاج التّزاحم، ويُفضّل المساحات الواسعة للحركة بحرية أكبر، لذلك لا بدّ من توفّر مساحة 4 أقدامٍ مُربَّعة لكلّ دجاجة في الحظيرة، بينما خارجها ستحتاج كلّ دجاجةٍ إلى 8 أقدام مربّعة على الأقلّ، فذلك يمنحهم صحّةً عقلية وسلوكية وعاطفية، وستكون الدّجاجة أكثر عطاءً للبيض.^[٢][٥]

التخلّص من الحشرات والبق

تسبِّب الحشرات الانزعاج للدجاج، وقد تُلحِق به الأضرار أيضًا، إذ يمصّ العثّ أو القمل دم الدجاج، وفي الحالات الشّديدة قد يؤدي إلى فقر الدم والوفاة، بينما في الحالات الخفيفة سيشعر الدّجاج بالانزعاج والانفعال من رغبة الخدش، كما أنّ الديدان والطّفيليات ستسبِّب مشاكل للدجاج، تؤثر في امتصاص العناصر الغذائية وتتداخل مع قدرته على إنتاج البيض.^[٤][٢]

الحفاظ على نظافة قنّ الدجاج

تزيد الحظيرة القذرة وإهمال نظافتها بعض المشاكل؛ مثل انتشار الذّباب وزيادة الطّفيليات وارتفاع نسبة الأمونيا السّامة والاتّساخ بالطين، وجميعها تؤثر في قدرة الدجاج على وضع البيض، لذلك يمكن الحفاظ على النّظافة بالتّنظيف المتكرِّر واستخدام ألواحٍ خاصّة للتبرّز بحيث يمكن إزالتها والتخلّص منها أو تنظيفها بسهولة.^[٥]

زيادة العناية بالدّجاج في أوقاتٍ خاصة

يمرّ الدجاج في بعض الأوقات بمراحل من ضمن دورة حياته، يفقد خلالها الريش ويستبدله بآخر جديد، بالرّغم من أنّ ذلك قد يكون مؤلمًا ويحدّ قدرة الدجاج على إعطاء البيض خلال هذه الفترة، إلا أنها ضرورية لمنحه القدرة على مُعاودة إعطاء البيض بجودة عالية بعد الانتهاء من استبدال الريش، مما يستدعي من المربّي العناية الزّائدة خلال هذه الفترة، بتوفير التّغذية الغنيّة بالبروتين بنسبة 20-22%، والفيتامينات والعناصر الأخرى التي يمكن تذويبها في الماء مرّة كلّ أسبوعين، وبعد انقضاء هذه المرحلة يمكن العودة إلى تقديم العلف الاعتيادي للدجاج.^[٢][٣]

جمع البيض بانتظام

يجب الحرص على جمع البيض بانتظام، فالأماكن المليئة بالبيض تُبعِد الدجاج عنها وتمنعها عن التّعشيش، بينما الأماكن الفارغة ستجذبها إلى التّعشيش ووضع البيض.^[٥]

توفير الإضاءة الكافية

يحتاج الدجاج إلى الضّوء سواءً ضوء الشمس أو الضّوء الاصطناعي لوضع البيض وبما يصل إلى 14 ساعة على الأقلّ يوميًا، لذلك تتراجع قدرة الدجاج على وضع البيض في فصل الشتاء، نظرًا لقلّة عدد ساعات النهار، مما يستدعي توفير إضاءةٍ كافية.^[٥][٣]