ما هو مرض اللسان الأزرق؟

مرض اللسان الأزرق أو مرض أبو لسان (Bluetongue disease) هو وباء فيروسي المنشأ، يؤثر عادةً في الحيوانات المجترة مثل الأغنام، والأبقار، والمواشي الأخرى، ينتشر عبر الحشرات والبعوض فقط، ولكنه لا يؤثر في الإنسان، ويتميّز المرض كما يشير اسمه بتحوّل لون لسان الحيوان المُصاب إلى الأزرق أو البنفسجي، وأعراض أخرى منها الحمى، وسيلان اللعاب، وتقرّحات الفم وغيرها، ونظراً لسهولة انتشار مرض اللسان الأزرق بين الحيوانات المُصابة، يجب إعلام السلطات المسؤولة للتعامل معه بشكل صحيح.[١]



ينتشر مرض اللسان الأزرق في أماكن وجود الذباب الحامل للمرض اسمه ذباب الكوليكويدس، وهو موجود في أغلب قارات العالم، مثل أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأستراليا، وأمريكيا الشمالية، والمناطق الاستوائية خاصةً.




أعراض مرض اللسان الأزرق

يؤثر المرض في الماشية، والأبقار، والأغنام، والماعز، والغزلان أيضاً، وبعض الحيوانات المُصابة قد لا تظهر عليها أي أعراض أو قد تُصاب بأعراض خفيفة غير ملحوظة، إلا أن بعضها يُصاب بأعراض شديدة، ومن أشهر أعراض مرض اللسان الأزرق:[٢]

  • الحمى.
  • تحوّل لون اللسان للأزرق أو البنفسجي، لكن هذا ليس شرطاً عند كل الحيوانات المُصابة.
  • تورّم وتقرّح الأنسجة المخاطية في الفم، أو الأنف، أو القدمين أحياناً.
  • فرط سيلان اللعاب والأنف.
  • العرج أو عدم القدرة على المشي.
  • صعوبة التنفّس أحياناً.
  • ضعف الشهية وخسارة الوزن.
  • الاكتئاب.
  • إسهال وتقيؤ.



تتراوح أعراض مرض اللسان الأزرق كثيراً بين حيوان وآخر، فالبعض قد يُصاب بجزء من الأعراض السابقة، والبعض الآخر يُصاب بالأعراض كلها، بينما قد لا تُصاب حيوانات أخرى بأي أعراض وتبقى حاملة للمرض فقط.




أسباب وطرق انتقال مرض اللسان الأزرق

يُسببه نوع من الفيروسات الجرمية اسمه فيروس اللسان الأزرق، ينتقل هذا الفيروس من حيوان لآخر عن طريق الذباب والبعوض فقط (خاصةً نوع ذباب الكوليكويدس)، فعندما يتغذى الذباب على دم حيوان مُصاب بمرض اللسان الأزرق، ينتقل الفيروس إليه، وينقله إلى حيوان آخر بنفس الطريقة التي أُصيب بها، وتلعب عدة عوامل في درجة انتشار مرض اللسان الأزرق منها:[٣][٤]

  • وجود الوسيط أو الناقل: يحتاج مرض اللسان الأزرق إلى حشرات أو بعوض لنقله بين الحيوانات، وتكون هذه الحشرات نشطة أكثر في الرطوبة العالية ودرجات الحرارة المعتدلة.
  • المناخ: الذي يلعب دوراً هاماً في نشاط البعوض الناقل للمرض، مثلاً يكون ذباب الكوليكويدس نشطاً بعد الأيام الماطرة حيث تكون الرطوبة عالية.



مرض اللسان الأزرق غير معدي، أي أنه لن ينتقل من حيوان لآخر عبر الاختلاط أو التواصل المباشر، ويحتاج إلى وسيط (الذباب أو البعوض) لنقله من حيوان مُصاب إلى آخر سليم.




تشخيص مرض اللسان الأزرق

إلى جانب إجراء الفحص البدني بحثاً عن العلامات المميزة لمرض اللسان الأزرق، يأخذ الطبيب البيطري عينة من الدم، أو اللعاب، أو الأنسجة المخاطية للكشف عن وجود فيروس اللسان الأزرق فيها، وتأكيد التشخيص.[٥]


علاج مرض اللسان الأزرق

حتى الآن لا يوجد علاج محدد لمرض اللسان الأزرق، وتهدف العلاجات الموجودة إلى تخفيف الأعراض على الحيوان المُصاب، ومنع حدوث أي مضاعفات ثانوية، ومن العلاجات المقترحة:[٦]

  • مسكنات الألم وخافضات الحرارة.
  • السوائل وشرب الماء أو الاستعانة بالسوائل الوريدية في الحالات الشديدة.
  • الحرص على تغذية الحيوان جيداً حتى يتعافى، والتركيز على الأطعمة الخفيفة المغذّية.
  • عزل الحيوان المُصاب لمنع انتشار المرض إلى كافة القطيع.
  • القضاء على البعوض والحشرات في المنطقة لمنع تزايد أعداد الحيوانات المُصابة بالمرض.


الوقاية من مرض اللسان الأزرق

يتوفّر لقاح ضد مرض اللسان الأزرق لحماية الماشية والحيوانات المجترة في فترات انتشار مرض اللسان الأزرق والوقاية من مضاعفاته.[٦]


المراجع

  1. "Bluetongue", alberta, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  2. "Bluetongue", woah, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  3. "Bluetongue Virus factsheet", agriculture, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  4. "Bluetongue", business.qld, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  5. "Bluetongue (BTV)", thecattlesite, Retrieved 23/7/2023. Edited.
  6. ^ أ ب "Bluetongue in Ruminants", msdvetmanual, Retrieved 23/7/2023. Edited.